خاص

بالصور..بسطات عصائر "إستراتيجية" على مد النظر 

تم النشر في 22 أيار 2019 | 00:00

ينهمك علي بترتيب "بسطته" على زاوية الشارع، حيث يمكث طيلة الشهر الفضيل لبيع منتجاته بألوانها و أشكالها المتنوعة، فالعصائر "متل شغل البيت"، والرزق على الله.


يتمركز في زاوية "استراتيجية" منذ الظهيرة، فهو لا يحب التجوال أو التنقل من حي إلى آخر، ويبدأ نهاره "بهندسة" بضاعته لجذب المارة.



"




يتنافس البائعون بالترويج لعصائرهم ، وشعارهم المشترك هو "النظافة"، وعلي واحد منهم، فهو يشدد على أن "الغش ممنوع" للحفاظ على الزبون طيلة ثلاثين يوماً، ليتلذذ بشراب "أصلي و مضمون"، فالمنافسون كُثر والبسطات "تجتاح" الطرقات، والشطارة تكمن في "نكهة و طعم" لكسب زبون "دائم".


تستحوذ هذه المهنة الموسمية الرمضانية على اهتمام شريحة كبيرة من العاطلين عن العمل، فتغزو البسطات الأحياء، لتشكل مصدر رزق لكثيرين يجدون فيها موسماً يساعدهم في توفير رزقهم اليومي.


بات مشهد بسطات العصائر على مد العين والنظر، وأصبحت تلك المهنة من الطقوس الرمضانية، وكل ما بحتاجه صاحبها ماكينة لعصر الليمون و زاوية مناسبة لاستقطاب الزبائن، وإناء ممتلئ بالثلج لعرض "قناني" التمر و الجلاب والسوس والفريز والتوت والليموناضة، لتجتاح موائد الإفطار وتروي ظمأ الصائمين.


هذا الواقع يُزعج أصحاب المحال الذين يعتبرون أن ظاهرة "الدخلاء" والتعدي على المصلحة، تتنعكس سلبا على مبيعاتهم، فيما يجد البعض الآخر أنها تؤمن فرص عمل مؤقتة لمرة واحدة في السنة ولا تكلف صاحبها أي مبلغ. يلفت انتشار البسطات في شهر رمضان، انتباه العديد ، فهناك من يُفضّل شراء العصير من المحال لا من الشارع، فيما البعض همه الوحيد " قنينة عصير من وين ما كان، ما مشكلة".



"